الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كلمات إلى غازي الجريبي وزير الدّفاع

نشر في  28 ماي 2014  (10:44)

بعد أن طلبت في رسالة ماضية من السيد مهدي جمعة الاشراف بصفة مباشرة على ملفّ الارهاب وعدم الانصياع «لنصائح» و«أفكار»  المنصف المرزوقي لأنّ الرئيس المؤقت ليست له أيّ دراية بمجال الأمن، أطلب منك ـ وأنت وزير الدّفاع ـ ألاّ تفكّر إلاّ في مصلحة تونس وألاّ تترك المجال للمرزوقي ليتدخّل في هذا الميدان الحسّاس،  وفضلا عن ذلك فهو «رئيس حزب» وحزبه تشتّت وانقسم ولم يبق فيه الاّ المتشدّدون...
فلا دخل للمرزوقي في مكافحتكم للارهاب ولا دخل له في اتخاذ القرارات العسكريّة ولا دخل له في الاجراءات التي ستتّخذونها يا سيد غازي الجريبي بالتعاون مع الضبّاط الوطنيين الغيورين على بلادهم.. وأخطر شيء على تونس أن تتدخّل السياسة الانتخابيّة والحزبيّة في الأمن.

انّي أعرفك وأحترمك،  وأنا كمواطن حريص على مصالح بلاده أساندك تماما كما أساند الجيش الوطني الذي حاول البعض اختراقه في حين حاول البعض الآخر إحكام قبضته عليه.. فلا تتركوا المراهقين السياسيين الوقتيين يتلاعبون بمصالح تونس، وعلى جيشنا الوطني الجمهوري أن يكون دائما على ماعهدناه عليه من يقظة وبسالة لاستئصال الارهاب والدّفاع عن الجمهورية ودولة القانون التي نريد إرساءها.

 ومع وقوفنا إجلالا لكلّ أرواح الشهداء في الجيش والحرس والأمن، فانّ القوى الديمقراطية تطالبكم بالتنسيق مع السيد مهدي جمعة حتى تقضي تونس على العنف والارهاب، ولا مجال للخضوع لقرارات من يفكّرون في الانتخابات المقبلة،  فلا تتردّد!  انّ تونس أمانة في أعناق كلّ أبنائها الوطنيين، ولا تأخذ بآراء بعض المسؤولين السياسيين، فقد أثّر الكرسي على عقولهم.

المنصف بن مراد

ملاحظة: كتب هذا المقال يوم الإثنين 26 ماي